يوم بلا ذنب (نفحات ذو الحجة)
يوم بلا ذنب
انه اليوم الأول من ذو الحجة .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لربكم في أيام دهر كم لنفحات ألا تعرضوا لها
هل هي نفحات ذو الحجة ؟! وهل هفت قلوبنا لبيت الله الحرام ؟ وهل رفرفت أرواحنا ملبية لبيك اللهم لبيك
وهل سألنا الله أن يكرمنا ونكون من حجاج بيته العام القادم بإذنه تعالى ؟
لبيك اللهم لبيك .. ما أجمل هذه التلبية وما أجمل أن نستشعر معناها ما أجمل أن يدعونا الله فنرد ملبيين
لبيك يا الله . سمعنا وأطعنا يا رب
التلبية ليست للحاج فقط إنما هي لكل من أقبل على الله طائعا وتائبا يأتي إليه سبحانه وتعالى قائلا
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك
يا رب ليس في قلبي أحد سواك . يا رب ليس في قلبي اعظم قدرا منك يا الله
يا رب أتيت إليك ملبية فلا تردني يا رب . يا رب ارزقني الإخلاص في محبتك
يا رب ارزقني الصدق في توبتي . يا رب طهر قلبي ولساني من النفاق والشرك الأصغر
يا رب ارزقني عملا صالحا ترضاه في هذه الأيام العشر وما من أيام يحب فيها سبحانه
العمل الصالح أكثر من هذه الأيام اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ما أكرمك وما أعظمك يا إلهي وما أرحمك بعبادك جعلت الحج المبرور يكفر عن الحاج
كل ما مضى وجعلت جزاؤه الجنة وجعلت لغير الحاج صيام يوم عرفه يكفر عنه السنة
الماضية والقادمة. اللهم أكتب لنا حج بيتك الكريم وأعنا على صيام يوم عرفه ولا تحرمنا من جودك
وكرمك يا ذا الجلال والإكرام .
فيا من أنعم الله عليك بالحج ويا من قدرك الله على صيام يوم عرفه .. اليوم العاشر من ذو الحجة
يوم بلا ذنب
ما أروعه من يوم أشرقت عليه شمس يوم تجد نفسك في صباحه بلا ذنب فضلا ونعمة من الله
يا من حججت بيت الله أوصيك خيرا بحجتك ويا من صمت يوم عرفه هذا العام أوصى نفسي
وأوصيك خيرا بصومك وأتقى الله ثم أتقى الله في سائر أيامك ولتدعو الله أن يطهرك بالوضوء
ومن صلاة إلى صلاة ومن جمعة إلى جمعة ومن رمضان إلى رمضان ومن يوم عرفه إلى
يوم عرفه ومن عمرة إلى عمرة ومن حج إلى حج أيهما اقرب فالأرواح بيد الله يرسلها ويقبضها
متى يشاء فلا يغرنك الأمل وطول الأجل وتذكر أن غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب
• غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير * الآية 3 ؛غافر؛
وتذكر أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم غفر الله له ما تقدم من ذنبه ما تأخر
والْمُغِيرَةَ يَقُولُ قَامَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا
يا من قبل الله توبتك وغفر لك ذنبك ورزقك العمل الصالح وتطمع أن يتم عليك نعمته فيرزقك
حسن الخاتمة أفلا تكون عبدا شكورا . جعلنا الله ممن تبشرهم ملائكة الرحمة وعملهم الصالح
بالجنة عند قبض الروح ونسمع الله عز وجل يقول لهم اكتبوا كتاب عبدي في عليين فندعو